يتناول الكثير من الرجال مكملات البروتين خلال فترة بناء عضلاتهم، حيث يكون للبروتين تأثيراً جيداً في زيادة نمو العضلات، وبنفس الوقت يشتكي معظمهم من مشكلة جنسية شائعة وهي ضعف في الانتصاب، ويربطون مشاكلهم الجنسية باستهلاكهم مكملات البروتين فما حقيقة ذلك؟
مكملات البروتين لها فوائد عديدة منها: تحسين مظهر الجسم وزيادة القدرة والتحمل لدى الرياضي وزيادة كتلة عضلاته والتقليل من مخازن الدسم، ولكن للأسف قد يتم غش مكملات البروتين بإضافة بعض الهرمونات الجنسية إليها مثل الأستروجين مما قد يؤثر على الصحة الجنسية للرجال، وتكون هذه المكملات رخيصة الثمن مقارنة بمكملات البروتين الطبيعية والتي يكون ثمنها أغلى.
إنَّ ممارسة التمارين الرياضية الشديدة والمتعبة يمكن أن يسبب مشاكل في الانتصاب لدى الرجال بشكل طبيعي، ولكن ينسُب الرياضيون هذه المشاكل إلى مكملات البروتين، وهذا اعتقاد خاطئ لأنَّه بعد فترة من الراحة من هذه التمارين يعود الانتصاب إلى وضعه الطبيعي.
كما يعتقدُ بعض الرياضيين بأنَّ استهلاكهم لمكملات البروتين يؤمن حاجتهم أيضاً من الفيتامينات والمعادن الضرورية لجسمهم، فيبتعدون عن تناولها من وجبة غذاء صحية مما قد يسبب لهم مشاكل لا علاقة لمكملات البروتين بها.
كيف يعزز مكمل Whey protein عملية الانتصاب؟
يزيد المكمل البروتيني واي بروتين من دوران الدم في عضلات الجسم بما فيها عضلة العضو الذكري، وبما أنَّ ضعف الانتصاب سببه عدم وصول كمية كافية من الدم إلى العضو الذكري، فإنَّ مكمل البروتين سيكون حلاً مناسباً لهذه المشكلة، حيث يزيد وصول الدم إلى العضو الذكري فتتوسع فيه الشرايين وتضيق الأوردة مما يسبب الانتصاب، وهذا ما يجعل مكمل البروتين يحافظ على الصحة الجنسية للاعبي كمال الاجسام.
من جهة أخرى تشير دراسات عديدة إلى أنَّ البروتين هو مكون أساسي في اصطناع هرمون التستوستيرون في الجسم، والذي يعزز القدرة الجنسية.
الخطر يكمن في الإفراط بتناول البروتين
عند استهلاك كميات كبيرة من مكملات البروتين فإن النتائج ستنعكس سلباً، حيث يوصى بتناول 10-35% بروتين من الوجبة اليومية، ولكن الإفراط في تناول البروتين سيسبب مشاكل عديدة تقود بدورها إلى خلل في القدرة الجنسية، بالاستهلاك المفرط للبروتين يؤدي إلى زيادة الوزن وتشجيع تشكل الحصيات الكلوية خاصة إن كنت تستهلك البروتين من مصادر دهنية كاللحوم والأجبان، مما قد يشكل خطراً للإصابة بأمراض مزمنة عديدة كارتفاع ضغط الدم والسكري والسّكتة الدماغية.
إنَّ زيادة الوزن الناتجة تجعل الجنس أقل قبولاً من الناحية الجسدية والعاطفية، كما أن تناول البروتينات من المصادر الدهنية بإفراط قد يشكل خطراً على الشرايين مما قد يسبب تشكل الجلطات فيها، وبالتالي تقليل وصول الدم إلى العضو التناسلي مما قد يسبب العجز الجنسي، كما أنَّ الإفراط بتناول البروتين بشكل عام يسبب مشاكل في النوم ويقلل من إفراز هرمون السعادة مما يجعل المزاج سيء والقدرة الجنسية أقل.
يحتاج الرجل يومياً إلى 56غ بروتين وتحتاج المرأة حوالي 46غ ، وينصح الحصول عليها من منتجات قليلة الدهون كالأسماك مثلاً والتي تحتوي حموض أوميغا 3 والتي تنشط الدورة الدموية أيضاً.
ويحذر من تناول مكملات البروتين لمن يعانون من أمراض في الجهاز البولي أو أمراض في الجهاز الهضمي من دون استشارة الطبيب.
You have visited 0 post(s)